کد مطلب:220069 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

دفع مضار الأغذیة
الحامض یدفع اسخان الحلو، و اعطاشه، و تولیده المرار، و تهییجه للدم، و احداثه للسدد.

والحلو یدفع تبرید الحامض للبدن، و مضرته للعصب، و تهییجه للریاح.

الحامض أیضا یدفع شدة اعطاش المالح، وشدة اسخانه.

والمالح یدفع عن لحامض غوصه فی العصب و تلبسه به، والجشاء الحامض، والحموضة، والحرقة الكائنة علی فم المعدة منه.

والدسومة [1] تذهب بقحل [2] الملوحة، و تجفیفه و تعصیبه و تخشینه لآلات الغذاء.

والمالح یصلح من ارخاء الدسم لآلات الغذاء، و یدفع ما یولد من البشاعة و اسقاط شهوة الطعام و ایهام الشبع قبل الاكتفاء من الغذاء.

والقابض یدفع عن الحلو و عن الدسم اطلاقهما للبطن، و ارخاءهما للمعدة.



[ صفحه 663]



والحلو یدفع عن القابض تخشینه للصدر، وشدة عقله للبطن. و كذلك یفعل الدسم بالقابض، الا أن الدسم مع ذلك یملس مع ذلك ما یولد القابض من الخشونة والجراشة، و یمنع تولیده للدم السوداوی. و أما الحلو فلیس له بذاته أن یملس و یغری، بل أن یجلو و یجرد. ولكن لیس جلاء و جردا شدیدا.

والمر یمنع الحلو من تولید السدد. والمر یمنع الحلو من شدة التقطیع.

والحریف والسحج [3] والثقب والأكال والانجلاء والحامض والمر والحریف مما یلطف و یقطع. الا أن الحامض مع تقطیعه لا یسخن. والحریف یسخن اسخانا قویا. والمر یسخن باعتدال. والدسم والتفه من المغلظة. الا أن التفه یبرد مع التغلیظ، و أما الدسم فلا.

و أما الحلو فله بذاته أن یلطف أدنی تلطیف. ولكن لأن الطبیعة تمتاز منه امتیازا كثیرا لموافقته لها، یحدث عنه فی كثیر من المواضع تغلیظ، ولا سیما ان كان من جرم غلیظ كالتمر من المفردات، وكالعصیدة [4] والفالوذج [5] من المركبات، أو من جرم قابض كحب الآس والخرنوب الشامی.


[1] الدسومة: أي: الدسم.

[2] القحل: اليبس. والقحولة: اليبوسة. والقاحل: اليابس والمجدب.

[3] السحج: المتقشر.

[4] العصيدة: دقيق يخلط بالسمن ثم يطبخ، الجمع: عصائد.

[5] الفالوذج: حلواء تتخذ من الدقيق والماء والعسل.